القسم الأول
القسم الثاني
أحبائى الكرام:
برجاء قراءة أسئلة الاختبار والإجابة عنها باستخدام ورقة وقلم رصاص.
ثم اتبع التعليمات لمعرفة درجة الذكاء الانفعالي لديك.
يتم تطبيق الاختبار مرة مع بداية حلقات البرنامج، ثم مرة اخرى بعد الانتهاء من الحلقات، لكي تعرف الفرق بين القبلي والبعدي ومدى تأثير البرنامج.
عزيزى / عزيزتى المشارك / المشاركة:
الاختبار المرفق يحدد مستوى الذكاء العاطفى / الانفعالي لديك.
في الأسئلة السبعة عشرة التالية كل إجابة من الإجابات الخمس لها الدرجات التالية:
أ = 1
ب = 3
ج = 5
د = 7
هـ = 9
اكتب الدرجات التي حصلت عليها عن كل سؤال.. مثلاً إذا كانت إجابتك عن السؤال 1 هي أحياناً = ج فهذا يعني أنك حصلت على 5 درجات.. وهكذا لكل سؤال، اجمع الدرجات وتحصل على درجة ذكائك الانفعالي.
ذكاء انفعالي منخفض جداً = من50 إلى 70 درجة.
ذكاء انفعالي منخفض = من 70 إلى 85 درجة.
ذكاء انفعالي متوسط = من 85 إلى 115 درجة.
ذكاء انفعالي عالي = من 115 إلى 130 درجة.
ذكاء انفعالي عبقري = من 130 إلى 150 درجة.
مما لاشك فيه أن الذكاء العام التقليدي والذي تقيسه اختبارات الذكاء المعروفة هام وضروري في الحياة الشخصية والدراسية والنجاح المهني.. ولكن الذكاء الانفعالي هام أيضاً وضروري مثل الذكاء العام.
ويمكننا القول إن الذكاء الانفعالي هو شرط مسبق لتطوير ولتحقيق قدراتنا العقلية المتنوعة، وببساطة نحتاج للتعرف على انفعالاتنا وعلى إعطاء مشاعرنا وحاجاتنا الداخلية الوصف المناسب والتسمية الملائمة، مما يفيدنا في تحقيق أهدافنا الحياتية بما يتناسب مع حاجات ومشاعر الآخرين من حولنا. كما نحتاج إلى تنمية المهارات اللازمة للوصول إلى طرق مناسبة لتحقيق أهدافنا وحاجاتنا المتنوعة، من خلال تهدئة انفعالاتنا الخاصة وصولاً إلى ارتياحنا الداخلي. وبعد كل ذلك.. نحتاج إلى تنشيط أنفسنا وتحريك كل قدراتنا الداخلية مثل الطاقة الداخلية، الجهد، الانضباط، المثابرة، المرونة.. ومن ثم التوجه نحو المصادر الخارجية المتوفرة حولنا ومنها: بناء شبكة علاقات اجتماعية فعالة من خلال التفاهم والحوار الناجح مع الآخر، وتفهم حاجاته، والقدرة على التعاطف معه، وقراءة انفعالاته، وتحديد الحدود المناسبة بين الذات والآخر.
ولقد ولد مصطلح الذكاء العاطفي في الولايات المتحدة في التسعينيات إذ لاحظ الباحثون هناك من خلال أبحاث ودراسات شملت عشرات الألوف من الأشخاص أن نجاح الإنسان وسعادته في الحياة لا يتوقفان فقط على شهاداته وتحصيله العلمي والتي تعبر عن ذكائه العقلي IQ وإنما يحتاجان إلى نوع آخر من الذكاء سموه الذكاء العاطفي EQ، ولقد أجريت أبحاث خلال 25 سنة من قبل 1000 مؤسسة على عشرات الألوف من الأشخاص وكلها توصلت إلى النتيجة نفسها.
مفهوم الذكاء العاطفي:
الذكاء هو مجموعة من القدرات العقلية التي تمكن من اكتساب المعرفة والتعلم وحل المشكلات.
أما الانفعال Emotion، فيعرفها معجم السمات الوجدانية بأنه: "حالة وجدانية حادة و فجائية، مضطربة وغير منظمة، تختلف عن الحالة الاعتيادية للفرد، تتسم بالاستثارة والتنبيه والتوتر والرغبة في القيام بعمل ما،
وللانفعال مكونات داخلية (فيزيولوجية وشعورية ومعرفية)، وخارجية (سلوكية مثل تعبيرات الوجه)، وتعتمد هذه الحالة على مواقف معينة، وتستثير ردود أفعال الفرد المتطرفة والتي توجه عادة نحو مصدر الانفعال،
ويشمل الانفعال بوجه عام مشاعر قوية أو حالات وجدانية إيجابية أو سلبية". والانفعالات تساعد الفرد على التكيف أمام مواقف الحياة ذات الصلة بالبقاء، أما الذكاء العاطفي فهو يجمع بين الجانب العقلي والجانب الانفعالي للفرد، وهو
يشمل القدرة على إدراك الانفعالات بدقة، وتقييمها، والتعبير عنها، و القدرة على توليد الانفعالات أو الوصول إليها عندما تيسر عملية التفكير والقدرة على فهم الانفعال والمعرفة الوجدانية، والقدرة على تنظيم الانفعالات بما يعزز النمو الوجداني والعقلي".
و التعريف المشار إليه يعرف الذكاء العاطفي من خلال مجموعة من القدرات المنفصلة، ولكنها متجانسة مع بعضها، بمعنى أن الفرد قد يكون عالي القدرة في فهم انفعالات الآخرين من خلال حساسيته في قراءة إشارات الوجه غير اللغوية، والتمييز بين التعابير الصادقة وغير الصادقة مثلاً، ولكنه منخفض القدرة في تنظيم انفعالاته والتعبير عنها. ومفهوم القدرة يشير إلى توقع انتشار الأفراد اعتدالياً على طرفي منحنى القدرة. هو قدرة الإنسان على التعامل الإيجابي مع نفسه ومع الآخرين بحيث يحقق أكبر قدر من السعادة لنفسه ولمن حوله.
لعله من المناسب هنا أن تقوم بتحديد ما نعنيه هنا بجملة من المصطلحات النفسية ذات الصلة بمفهوم الانفعال الذي عرفناه سابقاً، و تحديداً المزاج، والمشاعر، والعواطف، والوجدان، والأحاسيس.
فالمزاج Mood أو الحالة المزاجية، هي حالة انفعالية أقل حدة نسبياً في شدتها من الانفعال، تحدث لسبب مجهول، و غالباً ما يكون مصدرها هرمونات الجسم، في حين أن الانفعال غالباً ما يكون معلوم المصدر، ويستمر المزاج مدة أطول نسبياً من الانفعال، الذي يحدث و يختفي بصورة أسرع من المزاج. ومن الممكن أن ينشأ المزاج بعد الانفعال، كما في تحول انفعال الحزن، إذا استمر مدة طويلة و انخفضت حدته، إلى أسى. ويفضل عبد الخالق هنا استخدام مصطلح الحالة الانفعالية الممتدة بدلاً من المزاج، ويرى أن المزاج يقابله مصطلح Temperament بالإنجليزية، والذي هو قابلية أو تهيؤ أو ميل الفرد للاستجابة الإنفعالية بطريق معينة مع مواقف الحياة المختلفة، كميل البعض للحساسية والتهيج، أو للهدوء و السكينة، و يبدو أن الوراثة لها تأثيرها في مثل هذا الاستعداد.
أما المشاعر Feelings، فتشير إلى الجانب الحسي من الخبرة الانفعالية، كالشعور بالدفء أو الراحة، وبذلك يمكن اعتبارها المكون الحسي للانفعال. كما يمكن اعتبار المشاعر، بهذا المعني، كلمة مرادفة للإحساس. العاطفة Sentiment، من جانب آخر، تعني استعداداً كامناً نسبياً و مركباً من عدة انفعالات حول موضوع معين.
ويمكن اعتبار الوجدان Affect مصطلحًا عامًا جامعًا يشمل الانفعال، والمشاعر، والمزاج، رغم أن بعض الباحثين يرادف بينها. ويمكن القول بأن الوجدان أعم من الانفعال.
وأخيرا فإن الذكاء العاطفي هو عبارة عن مجموعة من الصفات الشخصية والمهارات الاجتماعية والوجدانية التي تمكن الشخص من تفهم مشاعر وانفعالات الآخرين، ومن ثم يكون أكثر قدرة علي ترشيد حياته النفسية والاجتماعية انطلاقا من هذه المهارات.
اقرأ أكثر عن التربية الوجدانية وأهم المصطلحات فيها